كتبت نادية فوزي
تواجه مصر بشكل عام
، و العاصمة الكبرى محافظة القاهرة بشكل خاص ، أزمة حقيقة من الإزدحام اليومي
الناتج عن التكدس السكاني ..
يوميا الإزدحام و
الإختناق المروري و إشارات المرور الطويلة و الشوارع الضيقة والسيارات المتهالكة و
العوادم التي تنتج الروائح النفاذة و تسبب انعدام الرؤية ..
كل يوم تشد حركة
المرور في القاهرة أزمة كبرى يعاني منها جميع قاطني العاصمة و الوافدون عليها ..
تريد أن تصل سريعا
لهدفك فتقرر أن تستخدم سياراتك لإنجاز مشوارك و لكن أزمات المرور و بعد الطرق و
صعوبة القيادة داخل العاصمة تقف حائلا أمامك لإستخدامها ..
إذا فكرت في
إستخدام المواصلات فعليك أن تواجه الإختناق بداخلها و تهالك المقاعد و عدم
صلاحيتها لإستخدام المواطنين لها ..
مجموعة من الشباب
.. عايشوا الأزمة اليومية التي يعانيها المواطن المصري و لكن الفرق أنهم
قرروا التدخل لوضع حد لمعاناتهم اليومية من الإزدحام .. من خلال فكرة Bus pooling
..
نتعرف على الفكرة
من محمد إيهاب الرئيس التنفيذي لشركة Bus pooling
.. خلال حواره
كيف جاءت فكرة Bus pooling
كنت و فريق العمل
نعمل معا في القرية الذكية ومكان سكننا في مصر الجديدة و نذهب بسيارتنا يوميا هذا
الطريق و كان صعبا جدا .
كان مكان العمل
يوفر باصات و لكنها لا تقوم بتوصيل العاملين إلى الأماكن المناسبة لهم و من
هنا جاءت الفكرة
قررنا الترتيب و
الإتفاق مع سائقين للباصات ، عرفنا كيف نتعامل مع الموضوع و إدارته .
تركت عملي في
القرية الذكية للتفرغ للمشروع .. في نفس الوقت كان هناك مسابقة Startup weekend
ففكرنا الإشتراك بحيث نعمم الفكرة على مستوى القاهرة بأكملها فدخلنا بالفكرة
و حصلنا على المركز الثاني ..
المسابقة كانت في
مايو 2013 و تأخر تنفيذ الفكرة بسبب أحداث 30 يونيو وقتها و بدأنا تنفيذها في أول
2014
هل تخطط لعقد
شراكات مع مؤسسات أخرى لتوسيع أعمالك
بالتأكيد ، فكرة
الشراكات مع مؤسسات أخرى سيأتي عاجلا أو أجلا ، فهناك الشركات التي
تحتاج لباصات لتوصيل موظفيهم أو مثلا عقد شراكات لتوفير مكملات
قطاع النقل مثل شراكات توفير الإطارات بأسعار مناسبة و ذات جودة .. و لكن نحتاج في
البداية لبناء مصداقية مع العملاء .
ما هي الفئات التي
تستهدفها عبر هذه الخدمة
من خلال خدمة Bus pooling
نستهدف الفئة الإجتماعية "ب " و هي فئة الأشخاص التي لديها بالفعل
سيارات ولكنها تجد صعوبه في استخدامها للذهاب للعمل يوميا و أصبحت القيادة تسبب
لها متاعب .. و في نفس الوقت لا ترغب هذه الفئة في استخدام المواصلات العامة
العادية بسبب تردي أوضاعها و لا تستطيع ركوب تاكسي يوميا مما يسبب لها تكلفة كبيرة
… من هنا نحاول توفير بديل يعطي نفس جودة باصات شركات السياحة و بأسعار مناسبة … و
أيضا نستهدف الشركات التي لا توفر مواصلات لموظفيها بسبب قلة عددهم .
كيف تجد فرصك
للنجاح في قطاع النقل
هناك العديد من فرص
الإستثمار في قطاع النقل ، فهو قطاع له مستقبل خاصة و أن التوجه الحكومي الان يهدف
إلى تقليل تكدس السيارات في الشوارع من خلال زيادة أسعار البنزين و العمل
على تحسين جودة مواصلات النقل العام من خلال تزويد أعداد الأتوبيسات و زيادة
الخطوط .
في نفس الوقت يجب
أن يكون للقطاع الخاص و يجب الا يقتصر تحسين خدمة المواصلات على القطاع الحكومي
فقط ، ففي رأيي ستشهد الفترة القادمة استثمارات كبيرة في مجال النقل
خاصة بالنسبة للقطاع الخاص
بالنسبة لشركة Bus pooling
كيف تري مستقبلها
التحدي الذي
يواجهنا حاليا هو تغيير الثقافة في تقبل التعامل مع هذه الخدمة فهناك
العديد مازال غير متفهم للفكرة
وفي خلال خمس سنوات
نستهدف بإن نكون أكبر شبكة نقل خاص على مستوى القاهرة و التي لا يقل عدد
سكانها عن 16 مليون ، و أن حاول توفير شبكة نقل خاص للمدارس و
الجامعات و الشركات ...
فمشروعنا يستهدف حل
مشكلة الإزدحام في المدن المصرية التي تعاني من مشكلة في المواصلات و الإزدحام
مثل المدن الكبري القاهرة و الأسكندرية .
0 التعليقات:
إرسال تعليق