كتبت نادية فوزي
قال مجدى سيدهم مدير عام الجمعية المصرية للتنمية الشاملة ، ان مشروع قناة السويس ليس
مجرد مشروع قومي، بل هو حلم أمة وشعب، يتطلع لحياة أفضل ، ويحلم بأن يسترد وطنهم
مكانته كدولة رائدة ، على المستويين الإقليمي والدولي، قناة السويس الجديدة حلم
أصبح واقعاً ملموسا، ومسار فخر، لكل مصري ومصرية، يعتزون ببلدهم ويسعون لنهضته
ورفع شأنه بين الأمم .
تعرب
الجمعية ان تنفيذ مشروع قناة السويس خلال ذلك الزمن القياسي من عام يؤكد على ارادة
المصريين وعزيمتهم وقدرتهم على الانجاز والتنفيذ وفقا للتخطيط العلمى السليم في ظل
سقف زمنى محدد والخروج بنتائج ناجحة ،وهو ما يؤكد إننا كمصريين قادرون أن نصنع
حضارة حديثة وننمي بلادنا . وأن مشروع القناة ليس مجرد مجرى مائى إضافى أو
مشروع قومى لكنه رمز للإرادة والثقة، الإرادة فى أننا نستطيع إنجاز العمل بقوة
وبدقة والثقة فى سواعد ابنائنا المخلصين الذين وضعوا نصب أعينهم رفعة الوطن
وتقدمه .
وعليه
تطرح الجمعية تساؤلات حول كيفية استغلال هذا النجاح الذى انجزه المصريون ليكون
نقطة تحول تشهدها الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لمصر خلال الايام
المقبلة ، من استغلال هذه الروح الايجابية للعمل والانتاج في كافة المواقع بالدولة
، والاستفادة من هذه التجربة الملهمة في اعادة هيكلة مؤسسات الدولة على الانضباط
والالتزام في العمل .
أشار مدير
الجمعية ان قناة السويس الجديدة تعد إحدى ثمار ثورتين عظيمتين قام بهما
الشعب المصرى العظيم ، وتعتبر القناة نقلة نوعية سيجنى المصريون ثمارها على كافة
المستويات الاقتصادية والتجارية والصناعية والسكانية ، متسائلا انه لا يعقل
في بلد نجحت في حفر قناة جديدة ومازالت تعانى من مشكلات في توفير مستوى افضل من
الرعاية الصحية لأبنائها البسطاء عبر مستشفيات بمستوى عالى من الكفاءة والجاهزية
بدلا من معرفة يوم تلو اخر بوفاة مريض هنا أو هناك بسبب الاهمال الطبى ،
مضيفا
ان الدولة المصرية اكبر من ان تنقطع فيها الكهرباء بالساعات في قرى ونجوع مصر ونحن
في القرن 21 ، بل لايتحرك اى مسئول بالمحافظات من ازمة انقطاع المياه المتكررة
بالشهور ، لذا اذا ارادت الدولة ان تنعم بثمار المشروع الجديد عليها ان تربى جيلا
جديدا في مدارس تتبع مناهج تعليمية متطورة تحفز الطلاب على الابداع والابتكار .
أعرب سيدهم ان المصريين يضعون امالا عريضة ، على العائدات التى تحققها القناة وتحول مصر الى مركز تجارى ولوجستى وصناعى عالمى ،ويتطلعون لحياة افضل لاولادهم بتوفير فرص عمل حقيقية تقضى على البطالة التى تعد احد معوقات التنمية وهي إحدى العوامل الحاضنة للارهاب من خلال توفير 41 الف شاب للعمل بمحور القناة الجديد كما اعلنت وزارة القوى العاملة، وهو ما يحقق نقلة نوعية في الاقتصاد المصرى ،ويساهم في خلق وتعمير مدن سكنية جديدة وتنمية شاملة لشرق القناة للخروج من الوادى الضيق المكتظ بالسكان والعمل على اعادة التوزيع الجغرافى للسكان .
0 التعليقات:
إرسال تعليق