نادية فوزي
قال الدكتور عبد العال عبد الجواد أحمد وكيل وزارة التربية
وزير التعليم بالأقصر، إن العملية التعليمية في مصر تحتاج لتضافر الجهود وتكامل جميع
أفراد ومؤسسات المجتمع المدنى، للنهوض بالعملية التعليمية، مشيرًا إلى أن الدور الذي
تلعبه مؤسسة مصر الخير لإحياء فكرة بناء مدارس المجتمع المدني، يعد هو الأبرز خلال
المرحلة الحالية.
وأكد عبد العال عبد الجواد أحمد وكيل وزارة التربية وزير
التعليم بالأقصر، خلال تصريحات صحفيه على هامش افتتاح مدرسة التعليم المجتمعي بقرية
الزنيقة بمدينة إسنا التابعة لمحافظة الأقصر، أن مؤسسة مصر الخير نجحت مؤخرا في بناء
مئات المدارس، وهو ما ندعمه ونسعى لزيادتها وتطويرها ومدها بكل وسائل الدعم والمساعدة.
وقال نتمنى من الجميع أن يمد يده لكل محروم من التعليم، حتى
تخرج مصر من عنق الزجاجة وتحقق أعلى معدلات للتنمية، ولن يكون ذلك إلا بفضل التعليم.
فيما قالت الدكتورة نشوى أيوب رئيس قطاع التعليم بمؤسسة مصر
الخير، إن مؤسسة "مصر الخير" أنشأت 850 مدرسة تعليم مجتمعي فى مختلف
محافظات الصعيد، لإتاحة الفرصة للأطفال الذين تسربوا من التعليم لإلحاقهم بالمدارس
مرة أخرى، لافتة إلي أنه يتعلم بهذه المدارس حتي الآن 23 ألف طالب، إضافة إلى
انه تم تخريج ما يقرب من 5 الآف طفل من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الإعدادية
وذلك من مدارس التعليم المجتمعي للمؤسسة حتى الآن، مشيرة إلى انه من المستهدف إنشاء
350 مدرسة تعليم مجتمعي جديدة خلال الثلاث سنوات المقبلة، من أجل إتاحة الفرصة لهؤلاء
الأطفال فى استكمال دراستهم وتعليمهم .
وأضاف خالد عمران مدير مكتب مؤسسة مصر الخير بالأقصر، أن
المشروع يهدف للقضاء على التسرب من التعليم بمحافظات الصعيد، وفي مقدمتها محافظات
"أسوان والأقصر وسوهاج"، خاصة فى ظل حرمان الكثير من المناطق النائية والبعيدة
عن العمران من وجود مدارس تقدم تعليم حقيقي، وهذا بخلاف وجود العديد من المدارس المتهالكة،
والتي لا تستوعب الكثافة الطلابية مقارنه بعدد السكان فى المنطقة التى تتواجد فيها
المدرسة، إضافة إلى غياب دور الأسرة وشده الفقر مما جعل الكثير من الأسر لا يهتمون
بتعليم أبنائهم وإلحاقهم للعمل من أجل الإنفاق على أسرهم.
كما أنتقد العميد طارق حسن مدير مكتب مؤسسة مصر الخير بمحافظة
أسوان، تراجع مستوى الخدمات المقدمة للطلاب في عدد من القرى، فضلا عن تدهور الكثير
من الإنشاءات، وفصول تعرض حياة الأطفال للخطر، بسبب غياب الصيانة وغيره من متطلبات
العملية التعليمية.
وتابع أن الإحصاءات الأخيرة أشارت إلى انه هناك ما يقرب من
2 مليون طالب متسرب من التعليم، الأمر الذي يدق ناقوس ويجعلنا نضع في مؤسسة "مصر
الخير" إستراتيجية للمساهمة فى تطوير العملية التعليمية، سواء من خلال إنشاء مدارس
للتعليم المجتمعي فى مختلف محافظات الصعيد، لإلحاق الأطفال الذين تسربوا من التعليم،
أو دخول ممن لم يلتحقوا للمدارس بعد من حيث تقوم المؤسسة حاليا ببناء 100 مدرسة كاملة
المرافق بمختلف محافظات الجمهورية، هذا بخلاف مدارس التعليم المجتمعي، وهي مدارس الفصل
الواحد والتي نحنن بصدد افتتاح أحد مدارسها الآن.
وأضاف سنقوم اليوم بافتتاح مجمع مدارس قرية الناموس بمدينة
كوم أمبو " التابعة لمحافظة أسوان، وهي عبارة عن أربع فصول تم تزويد طلابها بأجهزة
حاسب ألي، هذا بخلاف تزويد المجمع بكافة وسائل التعليم والأنشطة الطلابية.
وحول دور المجتمع المدني في المشاركة في المساهمة لإتاحة
فرص تعليمية المناطق المحرومة، قالت نهاد مجدي مسئول التعليم المجتمعي بشمال وجنوب
الصعيد بالمؤسسة، إن الفكرة بدأت وستستمر وندعو الجميع للمشاركة، مؤكدة أن المؤسسة
انتهت بالفعل من بناء 850 مدرسة تعليم مجتمعي، فى مختلف محافظات الصعيد، لإتاحة الفرصة
للأطفال الذين تسربوا أو حرموا من التعليم بسبب بعد المدرسة أو عدم وجود مدرسة بالقرية
أو النجع، لإلحاقهم بمدارسنا مرة أخرى، مؤكده أن جميع المدارس التي تم بنائها تتم بالجهود
الذاتية و نتنمى أن تجوب الفكرة كل ربوع مصر لئلا نجد بيننا أمي يجهل القرأة أو الكتابة
.
وتابعت التنمية تبدأ بالمعرفة ومصر لن تنهض، ولن يختفى منها
العنف أو الإرهاب دون الرجوع إلى العلم والمعرفة، مشيرة إلى أن المؤسسة لا تدخر جهدا
لدعم المحتاج ومساعدة الفقير وتعليم الأمي، وهدفنا أن نستيقظ لنجد مصر بدون أمية.
0 التعليقات:
إرسال تعليق